logo-img
السیاسات و الشروط
.... ( 18 سنة ) - العراق
منذ أسبوعين

3 الاحتمالات الفوك كلهن اعاني منهن الي ذاكرينهم انتو

السلام عليكم انا سؤالي مختلف شوية وأتمنى تفهموني حتى ماعرف مين أبده لان انا ماعرف شلون أحجيها أخاف ما تفهموني انا قبل جنت أخاف انو اهلي ما يرضون عليه وجان هذا كل همي وحتى من اصلي جنت أرتااح مو خشوع وأنما ارتاح لا تفكير يجيني لا شي ههسا احس صرت ما أهتم لكلشي گلبي ميت الصلاه من أصليها اريد بس اخلصها وأضل بس افكر من اصليها وميته قهر من وره هذا الشي وأهلي صرت أعلي صوتي عليهم قبل جنت ما احجي من يذموني ع فد شي هسها صرت ما اتحمل اسكت احس شي يدفعني واللّٰـه تعبت من هذة الشي ومقهورة حيل هواي حاولت أتغير وأرجع مثل قبلل بس ما كدرت أتمنى تتفهموني وتساعدوني....


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، كان الله تعالى بعونك مما تعانين منه، ونشعر بصدق مشاعركِ ونتفهم تماماً ما تمرّين به من ضيق وحيرة وتعب نفسي. أحياناً يمرّ الإنسان بمرحلة يشعر فيها أن قلبه أصبح ثقيلاً، وأنه فقد تلك الطمأنينة التي كان يجدها في العبادة أو في علاقته مع أهله، ويشعر كأن شيئاً داخله قد تغيّر أو انطفأ. هذا الإحساس ليس غريباً ولا دليلاً على ضعف إيمانكِ، بل هو جزء من طبيعة النفس البشرية التي تتأثر بالضغوط والتجارب والمشاعر المتراكمة. ما تمرّين به قد يكون نتيجة تراكمات من القلق، أو ربما شعوركِ بأنكِ غير مفهومة أو غير مقبولة كما أنتِ، أو حتى بسبب ضغوط الحياة اليومية وتغيّر الظروف من حولكِ. أو بسبب المرحله الحساسه التي تمرين بها ( المراهقه). فأحياناً عندما نحاول أن نرضي الجميع ونخشى رفضهم، ننسى أنفسنا ونفقد التواصل مع مشاعرنا الحقيقية، وعندما تتراكم هذه المشاعر دون أن نعبّر عنها أو نواجهها، تظهر على شكل ضيق في الصلاة أو عصبية مع الأهل أو حتى فقدان الحماس للأشياء التي كانت تريحنا سابقاً. أول خطوة مهمة هي أن تتقبلي مشاعركِ ولا تلومي نفسكِ عليها. أنتِ لستِ مذنبة لأنكِ تشعرين بهذا الفتور أو الضيق، بل أنتِ بحاجة إلى مساحة من الرحمة لنفسكِ. حاولي أن تتحدثي مع نفسكِ بصدق: ما الذي يزعجكِ حقاً؟ هل هناك أمور لم تعبّري عنها أو لم تجدي من يسمعكِ فيها؟ أحياناً يكون الحديث مع شخص تثقين به أو حتى كتابة مشاعركِ على ورقة وسيلة لتفريغ هذا الحمل الداخلي، والأهم بأن تلتجئي إلى الله سبحانه وتعالى وتناجيه بما في خاطرك فهو الوحيد الذي يفهمك ويستطيع بأن يفرج همك وغمك ويشرح صدرك للإيمان. أما بالنسبة للصلاة، فاعلمي أن الله سبحانه لا ينظر فقط إلى شكل عبادتنا، بل إلى قلوبنا وصدق نوايانا. حتى لو شعرتِ أنكِ تؤدين الصلاة بلا خشوع، لا تتركيها أبداً، بل استمري واطلبي من الله في كل سجدة أن يردّ إليكِ قلبكِ ويمنحكِ الطمأنينة. حاولي أن تذكري نفسكِ بأن الصلاة ليست عبئاً يجب التخلص منه، بل هي فرصة للراحة والبوح بين يدي الله، حتى لو لم تشعري بذلك الآن. مع الوقت والصبر، سيعود لقلبكِ النور بإذن الله. أما علاقتكِ مع أهلكِ، فحاولي أن تراقبي ردود أفعالكِ عندما تشعرين بالغضب أو الضيق. إذا شعرتِ أنكِ على وشك رفع صوتكِ، خذي نفساً عميقاً وامنحي نفسكِ لحظة للتفكير قبل الرد. أحياناً يكون سبب العصبية هو تراكم مشاعر لم تعبّري عنها، فحاولي أن تبحثي عن طريقة هادئة للتواصل معهم، أو حتى أن تكتبي لهم رسالة تعبّرين فيها عن مشاعركِ إذا كان الحديث صعباً عليكِ. ابنتي، لا تيأسي من نفسكِ ولا تستسلمي لهذا الإحساس بالانطفاء. التغيير يحتاج إلى وقت وصبر، وكل خطوة صغيرة نحو الهدوء والرضا هي إنجاز كبير. استعيني بالله دائماً واطلبي منه أن يشرح صدركِ ويثبت قلبكِ، وكوني رحيمة بنفسكِ كما يحب الله أن يكون عباده رحماء بأنفسهم. نسأل الله تعالى أن يملأ قلبكِ نوراً وطمأنينة ويعيد إليكِ السكينة والرضا، ودمتم في رعاية الله وحفظه.