logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ شهر

كيفية التعامل مع الأفكار الغير صحيحة في الإيمان

السلام عليكم انا فتاة ملتزمة الحمد لله لكن هذه الفتره بدأت تراودني أفكار غريبه لا اعرف مصدرها مثلا تأتينا أفكار بخصوص من خلق الله أو أن الله بشر مثلا ولديه زوجه أو أن زوجه الله هي فاطمه الزهراء لكني من داخلي أعلم أن هذه الأفكار غير صحيحه ولا يجوز أن أفكر هكذا لكن مهما حاولت لا استطيع طردها حتى أحيانا أضرب رأسي لا تخلص منها وبدات أكره نفسي لأن الأفكار هذه تأتيى عند الصلاة أو عند قراءة القرآن والأدعية واخاف أن يكون الله غاضب مني وقد سيطر الخوف علي ساعدوني


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب إبنتي الكريمة رعاكم الله، إن ما تمرون به هو حديث النفس أو الخواطر، وهي مجرد وساوس لا يُؤَاخَذ الإنسان بها ما دام معتقداً باللّٰه والأئمة، ومجرد طروِّ هذه الوساوس لا يُخرِجه من الإيمان، وليس عليها عقوبة، إنَّما هي محاولات شيطانية للتأثير على الإنسان وإضلاله، وعلى الإنسان أنْ يتمتَّع بالصلابة أمام هذه الهجمات، ويَذكُر اللّٰه ويحاول أنْ يقطع على الشيطان وساوسه ومحاولاته. ويمكن التخلُّص من الوساوس المذكورة بأمور: أ- أن لا تبقوا في يومكم فراغاً أبداً، بل اشغلوا كلَّ وقتكم بالعمل والنشاط. ب- اجعلوا لحياتكم هدفاً مهمَّاً نافعاً تسعون إلى تحقيقه بجدٍّ واجتهاد، بحيث يأخذ مجالاً واسعاً من فكركم. ج- الاشتغال بذكر الله، فعن جميل بن درّاج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: إنَّه يقع في قلبي أمر عظيم، فقال: «قل: لا إله إلا الله» قال جميل: فكلَّما وقع في قلبي شيء قلت: لا إله إلا الله، فيذهب عنّي. (الكافي، للشيخ الكلينيّ، ج ٢، ص ٤٢٤). د- الثقة بالله، وتقوية الإيمان به؛ كي لا تستحوذ المخاوف على نفسك، فعن علي بن مهزيار قال: كتب رجل إلى أبي جعفر (عليه السلام) يشكو إليه لَمَمَاً يخطر على باله، فأجابه في بعض كلامه: «إنَّ الله (عزَّ وجلَّ) إنْ شاء ثبَّتك فلا يجعل لإبليس عليك طريقاً، قد شكى قوم إلى النبيّ(صلّى الله عليه وآله) لَمَمَاً يعرض لهم لإنْ تهوي بهم الريح أو يُقطَّعوا أحبّ إليهم، من أنْ يتكلَّموا به، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أتجدون ذلك؟ قالوا نعم، فقال: والذي نفسي بيده إنَّ ذلك لصريح الإيمان، فإذا وجدتموه فقولوا: آمنَّا بالله ورسوله ولا حول ولا قوّة إلا بالله» (الكافي، للشيخ الكلينيّ، ج٢، ص٤٢٥). ه- ومن الضروري جدَّاً أنْ تطالعوا الكتب الدينية كي توسِّعوا من فكركم وثقافتكم، ككتاب (الشباب بين العقل والعاطفة) للشيخ محمد تقي فلسفي (رحمه الله). و- وقد يكون سبب ذلك جسديَّاً، فيحتاج إلى الاستعانة بالطبيب المختصّ، ومن الجيد ممارسة الرياضة بانتظام. ودمتم موفقين.