بعد زواجي اكتشفت ان زوجي لا يصلي و حاولت جاهدة إعانته على الصلاة و طلبت المساعده بالنصح و المشوره من اخته و والدتي و زوج والدتي بما انه شيخ ، و اتّبعت كل ماقامو بنصحي به لكن لا فائده
زوجي يدمن ألعاب الفيديو و اعتقد هذا سبب تركه للصلاة و التهاون فيها عندما يحين وقت الصلاة يقوم بتشغيل جهاز اللعب و حاولت بالاستعانة بطفلي ( جيب مصلاتك ماما عشان نصلي و قول حق بابا يجي نصلي مع بعض ) على ان عمر طفلي٣سنوات و اخاف ان يؤثر ذلك علي وعلى أطفالي عندما تجب الصلاة عليهم ما الحل على العلم مضى على زواجي ٤سنوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، من شروط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو احتمال التأثير بفاعل المنكر أو تارك المعروف فإذا لم يحتمل التأثير بأن كان الفاعل لا يبالي بالأمر والنهي فالذي عليه مشهور الفقهاء سقوط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكن سماحة السيد يحتاط احتياطاً وجوبيّاً بإظهار الكراهة فعلاً أو قولاً بأن يُظهر استياءَه من فعل المنكر.
ابنتي، اختياري الأسلوب الأمثل والظرف المناسب والطريقة الجيدة في حثه على المحافظة على الصلاة وعدم الاستهانة بها فربما يكون عاملاً مؤثراً في استجابته للنصيحة.
وذكريه بطريقة معذبة بأهمية الصلاة وإنها أهم ما أمر الله تعالى به بعد معرفته وإنها عمود الدين إن قُبلت قُبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، كما فيالحديثالشري.
وإنها أحب الأعمال إلى الله (عز وجل) وهي آخر وصايا الأنبياء، كما في الرواية.
وإنه جاء في القرآن الكريم التأكيد على إقامة الصلاة والمحافظة عليها وذم تارك الصلاة فقد قال تعالى: {حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ} (البقرة: ٢٣٨). وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} (البقرة: ٤٣).
إلى غيرها من الآيات الكريمات.
وروي عن النبي وأهل بيته الأطهار(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) الكثير من الروايات والأحاديث في ذم تارك الصلاة والمستخف بها، فعن النبي(صلى الله عليه وآله): «ما بين المسلم وبين الكافر إلا أن يترك الصلاة الفريضة متعمدا، أو يتهاون بها فلا يصليها».
وعنه (صلى الله عليه وآله): «من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها، فلا أبالي أن يموت يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا».
وعن الإمام علي (عليه السلام): «تعاهدوا أمر الصلاة، وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها، فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا {ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين}».
إلى غيرها الكثير من الروايات.
ابنتي، ذكريه بتلك الايات المباركة وبهذه الروايات وليكن ذلك بالأسلوب الحكيم والموعظة الحسنة فلعله ينتفع بها وينتهي عن معصيته.
واعلمي أنك لو استطعتِ هدايته والتأثر عليه بذلك فلك الأجر العظيم الذي أعده الله تعالى لمن يهدي الناس ويعلمهم، فقد روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام) لما بعثه إلى اليمن: « ... المزید وأيم الله لأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت، ولك ولاؤه يا علي».
ولما سُل الامام الصادق (عليه السلام) عن معنى قوله تعالى: {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} قال (عليه السلام): «من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها».
ودمتم في رعاية الله وحفظه.