وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ولدي العزيز، من أشهر ألقابه (عليه السلام):
١. السبط:
وهو ابن سيدةالنساء (عليها السلام) وسبط رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٢. المجتبى:
والاجتباء هو الاصطفاء والإختيار، أي أنه المختار والمصطفى، وليس معنى ذلك أن سائر الأئمة ليسوا كذلك، فكلهم مصطفون ومجتبون، غاية ما في الأمر أن الإمام الحسن (عليه السلام) اشتهر بهذا اللقب كما اشتهر لقب (الرضا) في الإمام علي بن موسى (عليه السلام)، ولقب (الكاظم) في الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، ولقب (الصادق) في الإمام جعفر بن محمد (عليه السلام)، وهكذا.
إذ أنَّ تلقيب بعض الأئمة ببعض الألقاب لا يدل على أن معناها لا ينطبق على سائر الأئمة، فكل الأئمة صادقون وكلهم كاظمون للغيظ، وكلهم رضا.
لكن أسمائهم وألقابهم توقيفية وردت بها روايات فاشتهروا بها وعرفوا بها منذ نعومة اظفارهم بل قبل ولاداتهم.
٣. الزكي:
الزكاة أصلها في اللغة الطهارة والنماء والبركة، ومنه أخذت الزكاة، فهي طهارة للأموال وزكاة الفطر طهارة للأبدان.
ومنه التزكية للنفس، والزكي اسم لذلك.
والإمام الحسن (عليه السلام) لقب بالزكي يعني المبارك الذي لا تشوبه شائبة ولا تلحقه منقصة، والطاهر المنزّه عن الشين، وكأن هذا اللقب ناظر إلى أن الإمام (عليه السلام) سيتعرض إلى حزمة من الاتهامات الكاذبة تتناول حياته الشخصية والزوجية والسياسية، فيختصر هذا اللقب الرد الكامل عليهم في أنه هو (الزكي).
٤.كريم أهل البيت:
والكرم خصلة محمودة وخلق حسن، ولا سيما إذا كان المنفق ينفق من ماله، فإن ذلك يشير إلى سمو نفس. بل حتى لو لم يكن من ماله وسعى للحصول عليه من أجل إعطاء من يحتاج إلى رفده وإعانته.
وقد عرف الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بكريم أهل البيت، لما كان يغدقه على المحتاجين من المال، فهو يعطي كل من جاءه محتاجًا.
٥. السيد:
تكاد الأحاديث النبوية الواردة بين الفريقين تتفق على فكرة سيادة الإمام الحسن (عليه السلام) وسؤدده.
فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله عنه (وأخيه الحسين) أنهما سيدا شباب أهل الجنة.
وفي بعضها الحديث عن أن الإمام الحسن (عليه السلام) سيد شباب أهل الجنة.
وبالطبع هذا لا يخالف ذاك لأن الحديثين مثبتان وليسا متنافيين.
فالحسن المجتبى (عليه السلام) بهذه الأحاديث هو سيد المؤمنين وأهل الجنة، وهو وارث سؤدد النبي وسيادته على قومه، وهو المنصب من قبل جده النبي سيّدًا، وحين يكون كذلك فلا معنى لأن يكون تابعًا لغيره، كالذين اعترضوا – بادئ الرأي – على مصالحته، أو مهادنته مع معاوية. فضلًا عن مخاطبته من قبل البعض بما لا يُناسب سؤدده وسيادته.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.