جلد الذات بقوة والأذى الذي يترتب عليها
من نفور لكل شيء ويأس
اباوع مشاهير فضول وارجع استغفر الله سبحانه اترك 3اشهر 2شهر أقل وارجع وحيل اتعذب ورما اشاهد حتلو دقيقه وتجي افكار ابالي تخلي الدنيا سوده بعيني واحس رب العالمين بعد مينظرني لانو عيب نكرر الخطا ونرجع احس الروحيه الي عندي تضعف تجاه الدين احس الشيطان يقوى اكثر عندي شنو الحل؟محتوى اليوتوب العام عوائل تطبخ تحديات قصص حب بين طرفين من مشاهيربس هواي تاثر دمرتني.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، الألم الذي تشعر به بعد مشاهدة محتوى غير مناسب، والشعور بالذنب، هو علامة على أن قلبك لا يزال حيّاً ويحب رضا الله تعالى. هذه المشاعر تدل على وجود ضمير وإيمان داخلي، لكنك تحتاج إلى خطوات عملية لتقوية إرادتك واستعادة روحك.
وأول شيء عليك أن تدركي أن الشيطان يحاول دائماً أن يضعف الإنسان ويوهن عزيمته. الله عز وجل قال في كتابه الكريم: «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ» (الأعراف: 201). فالمؤمن قد يخطئ، لكن المهم أن لا يستسلم ولا ييأس، بل يثبت ويجاهد نفسه.
ابنتي الكريمة، إنّ الإصرار على العودة للمحتوى المضر يولّد ضعفاً في النفس وكآبة لأن القلب يميل للفطرة والحلال. نصيحتي لك أن تبتعدي عن المقدمات التي توصلك لهذا النوع من المحتوى، وأن تملأي وقت فراغك بأشياء مفيدة أو علاقات طيبة واقعية أو عبادات خفيفة مثل الذكر وقراءة القرآن أو حتى الرياضة أو تعلم مهارة جديدة. كلما ابتعدت عن أجواء الفراغ وأصدقاء السوء أو وسائل التواصل غير النافعة، تسهل عليك السيطرة أكثر. حاولي أيضاً أن تنتقي ما تتابعينه ولا تعطي عقلك وقلبك لكل ما يعرض أمامك.
إذا ضعفت ورجعت للذنب فلا تيأسي من رحمة الله، فالله أرحم الراحمين ويقبل التوبة مراراً وتكراراً: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ» (الزمر: 53). فالمهم تعزمي على التغيير وتبحثي عن أسباب الفتور وتحاولي تغيير بيئتك ومصادرك.
ذكّري نفسك دوماً أن التوبة باب كبير، ومتى ما ندمت وعدت بصدق وندم قبل الله توبتك وأعانك على نفسك.
قاومي وساوِس الشيطان بالكثرة من ذكر الله وصحبة الطيبين. ولا تنسي قراءة الأدعية القصيرة مثل: «يا الله يا رحمان يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك>>.
وفقكِ الله تعالى وأخذ بيدكِ إلى الطريق الصحيح.