السلام عليكم ما صحة هذه الرواية ؟ وهي ان النبي لما اراد أن يكسر الاصنام صعد على كتفه الإمام علي فرجلا النبي دخلن بالأرض وفي الاثناء نزل جبرائيل فقال الرسول لماذا نزلن بالأرض فقال جبريل يارسول هذه بسبب ثقل الامامة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، إنّ واقعة صعود أمير المؤمنين (عليه السلام) على كتف النبي (صلى الله عليه وآله) رُويت من طرقنا وطرق العامة بألسنةٍ مختلفة، ومن هذه الروايات:
ما أورده ابن جبر في نهج الإيمان عن أبي بكر البيهقي بإسناده عن أمير المؤمنين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إحملني لنطرح الأصنام من الكعبة، فلم أُطِق حمله، فحملني، ولو شئتُ أتناول السماء فعلت» وفي خبر: «أنْ أنال السماء بيدي لنلتُها»(١).
ومنها: ما أورده ابن شهراشوب في المناقب عن أبي بكر الشيرازي عن قتادة عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال: قال لي جابر بن عبد الله: دخلنا مع النبيِّ (صلّى الله عليه وآله) مكة وفى البيت وحوله ثلاثمائة وستون صنماً فأمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأُلقيتْ كلُّها لوجوهها، وكان على البيت صنمٌ طويل يُقال له هُبَل فنظر النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) إلى عليٍّ وقال له: «يا علي تركب عليَّ أو أركبُ عليك لاُلقي هُبَل عن ظهر الكعبة»؟ قلتُ: «يا رسول الله بل تركبني فلمَّا جلس على ظهري لم أستطع حمله لثقل الرسالة، قلتُ: يا رسول الله بل أركبك، فضحك ونزل وطأطأ لي ظهره واستويتُ عليه فوالذي فلَقَ الحبَّة وبرأ النسمة لو أردتُ أنْ أُمسك السماء لأمسكتُها بيدي فألقيتُ هُبل عن ظهرِ الكعبة ... المزید»(٢).
ومنها: ما أوارده الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده عن أبي هريرة قال: قال لي جابر بن عبد الله: دخلنا مع النبيِّ (صلى الله عليه وآله ) مكة .. فضحك ونزل فطأطأ لي ظهره واستويتُ عليه، "فوالذي -أي قال علي (عليه السلام )- فلقَ الحبة وبرأ النسمة لو أردتُ أن أمسَّ السماء لمسستُها بيدي فألقيتُ هبل عن ظهر الكعبة فأنزل الله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾(٣)(٤).
وفي رواية أنَّ النبيَّ (صلّى الله عليه وآله) قال لعليٍّ حين صعد على منكبي رسول الله (صلى الله عليه وآله ): «ما ترى يا علي؟» قال: «أرى أنَّ الله (عزَّ وجلَّ) قد شَّرفني بك حتى لو أردتُ أنْ أمسَّ السماء بيدي لمسستُها»(٥).
وفي السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي أنَّه قيل لعلي (عليه السلام): كيف كان حالُك وكيف وجدتَ نفسك حين كنتَ على منكب رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فقال: «كان من حالي أنَّي لو شئتُ أنْ أتناول الثريَّا لفعلت»(٦).
ولم نعثر على ما ذكرتموه في آخر سؤالكم في مصدر معتبر.
ودمتم في أمان الله وحفظه.
___________________________________
(١) نهج الإيمان، ابن جبر، ص٦٠٨.
(٢) مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج١، ص٣٩٨.
(٣) سورة الإسراء: آية ٨١.
(٤) شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٥٣.
(٥) بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج٣٨، ص٨٦.
(٦) السيرة الحلبية، الحلبي، ج٣، ص٢٩.