حسين ( 22 سنة ) - العراق
منذ شهر

فقدان الشعور بالندم بعد الذنب

السلام عليكم لماذا اصبحت عندما اذنب لا اشعر بندم ولا حزن حتى انني عندما افعل الذنب استمر عليه لفترة ثم اقرر التوبة ؟وعندما أقرر التوبة لا اشعر بحزن وندم حقيقي مع انني اعود الى الذكر بعده والتزم ولكن اعود للذنب؟هل لانني داومت كثيرا على ذلك الذنب؟مع اني فعلا اريد ترك الذنب ولكن لا اشعر بندم وحزن في نفسي يقول لي انني فعلا اريد تركه؟فماهو الحل الذي يعيد لي ندمي؟وهل الذي يذنب الذنب ويستمر عليه لفترة ثم يعود للذكر والدعاء والاستغفار ويترك الذنب ويعود له بعد ايام يعتبر مستهزئ؟علما انني غير متعمد


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، من المهم أن ندرك أن الشعور بالندم هو جزء أساسي من التوبة الصادقة، ولكن قد يحدث أحيانًا أن يفقد الإنسان هذا الشعور بسبب تكرار الذنب أو الاعتياد عليه. وفي مثل هذه الحالات، من المهم أن نعمل على إعادة إحياء هذا الشعور من خلال بعض الخطوات العملية، وهي كالتالي: أولاً: يجب أن تتأمل في عواقب الذنب وتأثيره على حياتك الروحية والنفسية. حاول أن تتذكر أن الذنوب تضعف العلاقة بينك وبين الله وتؤثر على الاطمئنان الداخلي، وقد تتسبّب بتدمير حياتك. والتفكير في هذه الأمور يمكن أن يساعد في إحياء الشعور بالندم. ثانيًا: حاول أن تبتعد عن الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في الذنب. وعليك أن تحدد الأوقات أو الأماكن أو الأشخاص الذين يشجعونك على ارتكاب الذنب وتتجنبهم وتبتعد عنهم. ثالثًا: قم بتعزيز علاقتك بالله من خلال الصلاة والذكر وقراءة القرآن. هذه الأعمال تساعد في تقوية الإيمان وزيادة الوعي الروحي، مما يسهم في تعزيز الشعور بالندم عند ارتكاب الذنوب. رابعًا: لا تيأس من رحمة الله. التوبة هي عملية مستمرة، والله يحب التوابين. حتى إذا عدت إلى الذنب، استمر في التوبة والذكر والدعاء. الله يغفر الذنوب جميعًا إذا كانت التوبة صادقة. قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (الزمر: ٥٣). أخيرًا، لا تعتبر نفسك مستهزئًا طالما أنك تسعى بصدق للتوبة وتحاول الابتعاد عن الذنب. المهم هو الاستمرار في المحاولة وعدم الاستسلام. أسأل الله أن يوفقك للتوبة الصادقة ويعينك على الثبات على الطريق المستقيم.

2